في عام 1928، قام مصمم من مدينة نيويورك يُدعى إيرفينغ شوت بإنشاء أول سترة جلدية للدراجات النارية في العالم. أطلق عليها اسم "بيرفكتو" (نسبةً إلى سيجارته المفضلة)، وصنع شوت المعطف من جلد الحصان، وهو مادة صلبة ومتينة أصبحت بعد ذلك الخيار المفضل في عالم الموضة. بيعت أول سترات بيرفكتو بسعر 5.50 دولار فقط. بحلول الخمسينيات، أصبحت السترة الجلدية جزءًا أساسيًا من الملابس.
اليوم، يُعتبر الجلد واحدًا من أكثر المواد انتشارًا في صناعات الأحذية والموضة. لكن المصطلح الفعلي "جلد" لم يكن دائمًا له نفس التعريف الذي كان سيستخدمه شوت في ذروته في عشرينيات القرن الماضي. على مدى نصف القرن الماضي، توسع مفهوم "الجلد" ليشمل بدائل اصطناعية مثل "البلاستيك الجلدي"، مثل البولي يوريثين (PU) وكلوريد البوليفينيل (PVC)، التي لا تُصنع فقط من الوقود الأحفوري، بل أيضًا لا تتحلل بيئيًا. ورغم أن هذه البدائل تعتبر نظريًا أكثر صداقة للحيوانات، لأنها لا تتطلب في الواقع جلود الحيوانات، إلا أنها ليست البديل الصديق للبيئة الذي قد يُعتقد المستهلكون أنه كذلك.
تخطيط الشبكة